الي ابناء و بنات جيلي من شرق السودان
الي ابناء و بنات جيلي من شرق السودان
================
١_ انبذو انتشار السّلاح خارج سيطرة مؤسسات الدولة الامنية و لو تعملون هذا اكبر مهدد للامن و الاستقرار في الشرق مهما كانت المبررات ، و ان تجّار السّلاح و الذّخيرة من داخل و خارج السّودان سيعملون ليلاً نهاراً لدس السّم في الوجبات الدّسمة حتى تتورطون في حروب دامية و تزدهر تجارتهم.
2 انزعوا فتيل المشاحنات العرقية بين مكوناتالشرق الاجتماعية ، لانه مهما كانت المبررات منطقية الى انه من التجربة الانسانية الطويلة لا توجد قبيلة باستطاعتها محي قبيلة اخرى من الوجود و لا توجد قبيلة افضل من الاخرى مهما كانت ، فبالتالي ايجابيات العمل المشترك و العيش بسلام لا تحصى مقابل المحاشنات السّلبية التي تقود إلى الاقتتال الذي لا يفيد شيئاً بل ستدفعون ثمنه دماء و دموع غالية من فلذات اكبادكم.
3_ اوقفوا المزايدات بأسم الوطنية التي ابتدرها البعض بنزع سودانية بعض المكونات الاجتماعية و هذا السّودان نتاج تداخلات اجتماعية و هجرات تاريخية و جميعنا من مصلحتنا ان نتعايش بمحبة و احترام وتقدير و ليس هنالك ما هو اكثر سودانية من الاخر ، لان هذا المنطق المختل شربنا من كأسه مرارة الحنظلِ في اقليم دارفور و كانت المحصّلة اكثر من ثلاثة مليون مشرد و لاجئ و حوالي 600 الف قتيل حيث الابادة الجماعية و التطهير العرقي و التفكيك الاجتماعي للمجتمع.
4_لا تحلموا بأنّ السّوادنيين سيتضامنون معكم و يشعروا باوجاعكم هذه شعارات ليس لها واقع في تجربة السّودان وذلك نتاج لخلل بنيوي في تشكيلات الدولة و هو غياب الضّمير الوطني المشترك فبالتالي انتم وحدكم ستكونون ضحايا هذه الجمرة عليه اقطعوا الطريق امام توسيع رقعة الانقسام الاجتماعي و بؤر الاقتتال هنا و هناك بكل شجاعة و صدق و اخلاص وطني انتصاراً للبسطاءِ من اهلكم الذين سيكونون وقود هذه الحروب اذا توسعت رقعتها.
5_ تشبثوا بالامل و العمل عبر آليات سلمية و مدنية تدعوا للتعايش السّلمي والانحياز لقيم مناصرة حقوق الإنسانِ و الكرامة الانسانيّة و الحياة المدنيّة التي تقوم على ثقافة سيادة حكم القانون ، و إلا سترون بأم اعينكم حلم الاستقرار في الشرق قد ذهب مع الريح امام مؤامرات تجار الحرب ومصاصي الدماء و اجهزة مخابرات إقليمية و دولية تتقاطلع مصالحها حول مناطق البحر الاحمر ، حينها ابشروا بقيام معسكرات للناجحين من الحرب حول مدن كسلا ، بورتسودان ، القضارف ، حيث النّازحين نساء ، اطفال ، و كبار السن جميعهم في عيونهم الالاف من القصص الحزينة و حينها لا ينفع الندم و التنظير الكثير للمثقفين .
#galal_2020
================
١_ انبذو انتشار السّلاح خارج سيطرة مؤسسات الدولة الامنية و لو تعملون هذا اكبر مهدد للامن و الاستقرار في الشرق مهما كانت المبررات ، و ان تجّار السّلاح و الذّخيرة من داخل و خارج السّودان سيعملون ليلاً نهاراً لدس السّم في الوجبات الدّسمة حتى تتورطون في حروب دامية و تزدهر تجارتهم.
2 انزعوا فتيل المشاحنات العرقية بين مكوناتالشرق الاجتماعية ، لانه مهما كانت المبررات منطقية الى انه من التجربة الانسانية الطويلة لا توجد قبيلة باستطاعتها محي قبيلة اخرى من الوجود و لا توجد قبيلة افضل من الاخرى مهما كانت ، فبالتالي ايجابيات العمل المشترك و العيش بسلام لا تحصى مقابل المحاشنات السّلبية التي تقود إلى الاقتتال الذي لا يفيد شيئاً بل ستدفعون ثمنه دماء و دموع غالية من فلذات اكبادكم.
3_ اوقفوا المزايدات بأسم الوطنية التي ابتدرها البعض بنزع سودانية بعض المكونات الاجتماعية و هذا السّودان نتاج تداخلات اجتماعية و هجرات تاريخية و جميعنا من مصلحتنا ان نتعايش بمحبة و احترام وتقدير و ليس هنالك ما هو اكثر سودانية من الاخر ، لان هذا المنطق المختل شربنا من كأسه مرارة الحنظلِ في اقليم دارفور و كانت المحصّلة اكثر من ثلاثة مليون مشرد و لاجئ و حوالي 600 الف قتيل حيث الابادة الجماعية و التطهير العرقي و التفكيك الاجتماعي للمجتمع.
4_لا تحلموا بأنّ السّوادنيين سيتضامنون معكم و يشعروا باوجاعكم هذه شعارات ليس لها واقع في تجربة السّودان وذلك نتاج لخلل بنيوي في تشكيلات الدولة و هو غياب الضّمير الوطني المشترك فبالتالي انتم وحدكم ستكونون ضحايا هذه الجمرة عليه اقطعوا الطريق امام توسيع رقعة الانقسام الاجتماعي و بؤر الاقتتال هنا و هناك بكل شجاعة و صدق و اخلاص وطني انتصاراً للبسطاءِ من اهلكم الذين سيكونون وقود هذه الحروب اذا توسعت رقعتها.
5_ تشبثوا بالامل و العمل عبر آليات سلمية و مدنية تدعوا للتعايش السّلمي والانحياز لقيم مناصرة حقوق الإنسانِ و الكرامة الانسانيّة و الحياة المدنيّة التي تقوم على ثقافة سيادة حكم القانون ، و إلا سترون بأم اعينكم حلم الاستقرار في الشرق قد ذهب مع الريح امام مؤامرات تجار الحرب ومصاصي الدماء و اجهزة مخابرات إقليمية و دولية تتقاطلع مصالحها حول مناطق البحر الاحمر ، حينها ابشروا بقيام معسكرات للناجحين من الحرب حول مدن كسلا ، بورتسودان ، القضارف ، حيث النّازحين نساء ، اطفال ، و كبار السن جميعهم في عيونهم الالاف من القصص الحزينة و حينها لا ينفع الندم و التنظير الكثير للمثقفين .
#galal_2020
ليست هناك تعليقات