ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

تحديات تنفيذ السلام _صحيفة دلو نيوز


"ان اردت التنبؤ بالمستقبل تمعن بالماضي"سألت نفسي مراراً إن كان  هناك ماهو أبلغ في الدفاع عن السلام على وجه الأرض، وفي ويلات الحرب، من ذلك الحشد الهائل من الشهود الصامتين" جورج الخامس. 
الصراع السوداني صراع عنود استعصى على اللجام، فإبادة  مليونين في جنوب السودان ونصف مليون في دارفور وأكثر من عشرة الف في منطقتين بعد اتفاقية نيفاشا، إما مباشرة على أرض المعركة  او بصورة غير مباشرة بسبب تعرضهم للأخطار المرتبطة بالحروب 
 المرتبطة بالحروب، ولم تكف لوضع حد لتلك المعاناة المأساة. تسببت الحرب ايضاً في نزوح ضعف هذا العدد من مواطنين الأصلية، إما النزوح الى داخل مراكز المدن أو لجوء الى دول الجوار.
 إحصائيات الموت و النزوح وحدها تقف دليلاً كافياً على الدمار الذي أحدثته تلك الحروبات ، مع ذلك بقيت الحرب عقبة صعبة على الوسطاء وصانعي السلام.
ففي كل مرة خمد فيها لهيبها، عادت الحرب من تحت الرماد  لتفاجئ الصديق والعدو مرة أخرى على نحو اشدة ضراوة، وأكثر ايجاعاً للمواطنين. برغم من ان  الجذور العميقة للحرب، والحلول الممكنة لها. 
إلا أن النخبة السودانية منذ ١٩٥٥ الذي بذرت شرارة الحرب في جنوب السودان ومروراً بدارفور وانتهاءً بمنطقتين بعد انفصال جنوب السودان وأبان انتخابات ٦/٦ في جنوب كردفان  ظل الأحزاب و النخبة الحاكمة ترى أن الحروبات في هامش انها مؤامرة من الخارج لاستهداف للايديولوجية  اسلاموعروبية  ومع تصوير للمجتمع الدولي بأن الحرب التي تدور في داخل عبارة الصراع الموارد بين مكونات المجتمع ولكن عندما  وصل الجبهة الإسلامية في سد الحكم  بعبر انقلاب، قد توجه في تعريب المجتمع السوداني ككل واعلن الجهاد في جنوب السودان مما قتل أكثر مليونين برغم ذلك لم ينتصر على إرادة الشعب الجنوبي. 
مما اضطر الجبهة الإسلامية منحى تجزئة بعبر اتفاقيات الثُنائية مع باحثي المناصب والمال ولكن في نهاية المطاف أبرم اتفاقية نيفاشا سميت اتفاقية السلام الشامل والتي بموجبها شطر البلد إلى شطرين ثم  تمخضت بالجنوب الجديد مع ظهور حركات المقاومة من مختلف أطراف السودان الان الجبهة الإسلامية تعامل مع نفس العقلية النخبوية و سيناريوهات التجزئة باتفاقيات هلامية التي لم تخاطب جذور الأزمة فقط محاولة لتحقيق السلام الجزئي. 
بناءً على السردية أعلاه مما يعكس صعوبة تنفيذ الإتفاقية جوبا وتحدياً كبيراً في أمام حكومة الفترة الانتقالية للأسباب التالية 
ضعف الضمانات التي تقدم كالمهر للاتفاقية. 
مع عدم التحاق بعض مكونات  لها نصيب الأسد. 
عدم سيطرة مليشيات في إقليم. 
مليشيات الدعم السريع جزء من حلول الأمنية في دارفور.
الأوضاع الاقتصادية أسوأ مما كان متوقع. 
عدم وجود وسائل الإعلامية كافية  لدعم السلام. 
ولهذا الأسباب يمكن تحت اي لحظة شعل فتيل الصراعات و يتحول السودان إلي مسرح الحرب الأهلية مع بروز أنصار مؤتمر الوطني بشكل مسلحة مما إغراق البلد في أتون الحرب المسلحة. 
وأخيراً نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم
نتسامح ونتعايش بالسلام.




هناك تعليق واحد: