نازحي عبدالله كائن يسرد عن منطقة مهجورة تقع غرب الفاشر

كشيني قبل و بعد الحرب

______

كشيني هي قرية متوسطة الحجم يسكنها تقريبآ 80 أسرة، و هم من قبائل متعددة والأغلبية قبيلة الزغاوة ، و هي من ضمن القري جبل كولقي، الطابعة اداريآ الي محلية طويلة ، 

و توجد فيها مدرسة: ( تسمي مدرسة النجاح الأساسية المختلطة ) اي بنين و بنات،  و من تلك المدرسة تخرج أجيال و أجيال من أبناء المنطقة، من ضمنهم شخصي الضعيف أكملت فيها دراستي في مرحلة الأساس، مدرسة لديها أساتذة ذو كفاءات عالية من أبناء المنطقة و من غير أبناء المنطقة، و من ضمنهم علي سبيل المثال  الأستاذ/ آدم خاطر ( جماع) ، و الأستاذ/ أحمد محمد أودي/ و الأستاذ إسحاق و يعقوب و أستاذة نجات و عواطف ...إلي آخره من الأجيال المتعاقبة في استاف التدريس بالمدرسة، أتمني لهم جمعيآ بالصحة والعافية أينما كانوا الأن،

و بها مسجد لأداء الصلوات، و صلاة الجمعة علي وجها الخصوص ، و تمر عليها طريق رئيسي يربط بين تابت و طويلة، و جميع القري في تداخل و ترابط تام في نسيجهم الاجتماعي،

بكل تأكيد ظلت قرية كشيني تتعرض للهجمات المتكررة كغيرها من قري المنطقة من قبل الحكومة السودانية و من مليشياتها منذو لحظة اندلاع الحرب في دارفور حتي تاريخ دمار المنطقة في أوائل 2015،

ظلوا أبناء القراي الواقعة في المنطقة يعملون من أجل حافظ على أراضيهم و دفاعآ علي أنفسهم و ذويهم ، و لكن للأسف في عام 2015 دمرت و حرقت المنطقة بواسطة ميليشيات المسلحة و بكامل المساندة والدعم من قبل الحكومة السودانية التي تدعم مليشياتها بالطائرات انتوف و هليكوبترات و بالجيش الذي يعمل سويآ مع مليشيات، 

و في عام 2016 قامت الحكومة السودانية المتمثلة في حكومة ولاية شمال دارفور  بتدشين نظارة لمستوطنيين الجدد في منطقة كولقي ، مما يعني تطبيق سياسة التغيير الديمغرافي.

و هذا مما يعني أن قضية الحواكير و تعويضات للمتضررين و محاسبة المجرميين و توفير شروط العودة التوعية،  يعتبر جميعهم من شروط السلام الشامل ، و بتالي لابد من تضمين كل هذه القضايا في أي منبر مفتوح للسلام و يتم حسمهم فورآ و يحدد لهم الجداول و آليات لضمان تنفيذهم،  و إلا يبقي سلام ناقص .

تحياتي/ عبدالله كائن