من أين تسلل الخراب إلي قريتي (4)
بأي ذنب قتل القوم اذا سئلوا لا احد يعلم حتى اليوم (آرو)العرب ولا من ارسلهم، احيانا اسأل نفسي ماذا تستفيد دولة من اؤلئك الرحل الذين يرحلون اينما حل الماء والكلأ وماذا تستفيد من حروب المواطنين بعضهم بعض لا ادري اجيبوني ان كنتم تعرفون .
ما زلنا في جنوب وادي سيرا وهل لنا مفر من تلك الايام حيث فرضت لنا ان ندافع على انفسنا واعراضنا واموالنا ،ما انهى محمد بجة حديثه عن الهجوم الذي وقع على فريقهم واصل هارون محمد شرف الدين الحديث قائلا "كان هجومكم في مايو عام ١٩٩٤ وبعدها في يوليو من العام نفسه هجموا على كرينغا وقتل فيها (٣٠)رجلا وتتوالى الاعتداءات في سبتمبر على قرية (حُمي) في ابجداد وخلف (١٢) قتيل ومن ضمنهم عمي: ادريس عمر مني ، ابكر محمد حجر،علي ادريس ابكر ، ادم عبدالكريم جلبة ، اسحاق دلي ومحمد هري جارالنبي ومن ثم علي قرية تبيلدية" وختاما في اكتوبر يوم ام كبيدية وكانت معركة الفاصلة في تلك السنة واشتهد فيها( ٣٣) رجلا واذكر منهم خالي (عبدالماجد محمد جارالنبي و بخيت حسن على تقل)كنت حاضرا حين اوتي بالخبر من الجنوب الى قريتنا وما اصعب الشعور واحسر اللحظات عندما يقتل لك احدا بلا سبب .
يا عزيزي القارئي هذه الاحداث التي نحن بصددها كلها جرت على علم ودعم مباشر من الحكومة لطرف الرحل لكن لماذا لا احد يعلم واذا سألنا يقولون حروب القبلية وهنا نحن نقول اين الحكومة واين السلطة ولماذا لا تقوم بواجبها تجاه المواطنين لماذا تدعم الرحل لزعزعة الامن والاستقرار في مناطق الآمنة وهناك الف ؟
لكن لا احد يجيب وهكذا زادت حد التوتر بين شد وجذب والحكومة تراقب المنظر عن قرب مات فيها ٧٥٠ شخصا او يزيد من ابناء تلك المناطق حتى وقعت الفأس في الرأس وانطلق شرارة الثورة بعد معركة بئر طوييل التى راح ضحيتها (٥٤) من ابناء الزغاوة في عام ٢٠٠١ وامتدت الشرارة الى يومنا هذا لكي نوضح بعض النقاط دعني اخوض معك الى بعض التفاصيل المملة لو كنت متابع لاحداث دارفور في بداياتها حكومة تدعى المتمردين بنهب المسلحة وقطاع طرق لان هناك اعتداءات متكررة لجيش منها الحادثة التي وقعت بقرب من عدة الخير حيث قتل اشخاص مجهولي الهوية (٢٧) عسكري وحادثة جبل كرينغا التي خلف اكثر من( ٢٠) قتيلا بين صفوف العسكر وكان هؤلاء الاشخاص مدربين بشكل مذهل لان كل المصابين، اصاباتهم كانت في منطقة الرأس والصدر ولكن الحكومة لم تنتبه خطر تجاهلها ما وصلت اليه النفوس من الغبينة والضغينة نتيجة لتفتيش العام التي قامت بها الحكومة للمواطنين في مناطق دار زغاواة وقتل كل من اشتبه بالامر ناهيك عن حيازة السلاح وكان طريقة القتل بشعة جدا حيث يقتلون الاشخاص ثم يرمون في طرقات وبمقابل كانت مشغولة بدعمها العمياء لرحل وكانت ورائهم في كل حادثة بشكل واضح تلك كانت تمهيدا للابادة والناس في غفلة عن امرهم شباب يغني في ملاهيهم.
نكرب الطيارة دار جنوب توالى
والله بطيارة دار جنوب توالى .
ما اسوأ الجهل يا الله !
في اوآخر عام ٢٠٠٠ اعتدوا الرحل كعادتهم وقتلوا شخص يدعى (عمر كريم جاميه) فهو في فريقه دون سبب وفزع الاهالي وادركوا القتلة ولكنهم هذه المرة اعترفوا بجرمهم لاول مرة وطالبوا باولياء الامور وسعد الناس بهذا القرار وجلسوا لامر الدية مع العمد والعيان المنطقة الا ان الرياح تاتي بما لا تشتهي السفن، لن تاتي جهيزة العرب لقطع قول كل خطيب بل اتت مقولة الزغازة التي تقول( بادي رو سوبولي رو كي كاسوري اورو كودو ) بادي: يعني امر ما سوا كان شرا او خير ،سوبولي:يعني الارنب تعني العبارة انه لا احد يعلم من اين يخرج امر ما والارنب) فخرجت وفجرت الضغائن فكانت شرا لا خير فيها انها كانت قضية
شخصية بسيطة نشب بين شخصين هما شخص سمي فيما بعد ب (جعفر قضية دارفور) وهو حي يرزق وشخص آخر ناظر الرحل يدعي ب( عيس) وهذه النقطة بذات محتاجة الى دقة وشفافية لانو بعض الناس يقولون ان قضية دارفور بدأت بقضية جمل كما قال العقيد المعمر القذافي واخرون كثيرون روجوا وما زالوا حتى احدهم كتب ونسب الى الشرتاي دارقلاء لكن في الحقيقة و ما هي الا زريعة متعمدة من الحكومة لتبرير موقفها الواضح تجاه القضية وهنا وجدت ضالتها لشحن الرحل ضد السكان وتعميم المشكلة التي كانت شخصية والكل يعرف شخص الجاني وتركوه جانبا وبحثوا ضالتهم لامر كانوا يقصدونها .
هنا احكي لكم القصة دون انحياز الى اي طرف وجد ناظر العرب عيس جمل له راح او سرق او غُنم في احد المواقع عند جعفر وقال له هذا الجمل لي سرق من اين اتيت به قال جعفر اشتريته بحر مالي ولدي البائع واتفق الطرفان في موعد على ان يحضر جعفر بائعه ولكن جعغر ياتى الى جلسات القضية دون بائع ويقول كل مرة لم اجد البائع املهني قليلا حتى احضره ولكن الناظر اعتبره ليس لديه بائع وهو السارق بعينه وتشجارا في الجلسة وكانا مسلحين فقام جعفر باطلاق النار على الناظر وهرب وهنا تدخل العمد والمشايخ لاحتواء المشكلة اسوة للتي سبق ولكن الرحل رفضوا رفضا قاطعا وقالوا ان ناظرهم يساوي ١٠رجل لا يقبلوا باقل منه وهاجموا فرقان الرعاة وقتلوا نفرا منهم ونهبوا اموالهم مما زعل الطرف الآخر .
بقلم
محمد حامد
......نواصل
mohamed200702@Yahoo.com
ليست هناك تعليقات