الكولونيالية
الكولونيالية
جلال رحمة
هذا العالم ليس بهذا الغباء حتي يُترك امر بلد صاحب موارد طبيعية و ثروة حيوانية و أراضي صالحة للزراعة و مياه نقية ضخمة و بموقع استراتيجي يطل علي البحر الاحمر و مفتوح الجوار كالسودان لكي ينهض، في ظل مدارس مختلفة من علم التخابر ، مع وجود سياسيين لا يفقهون شيئا عن مهددات ألامن القومي الاستراتيجي للبلد لذا سيظل التدهور المريع سمة ملازمة للدولة السودانية .
انها لعبة الامم ظل فيها السودان تاريخياً الحلقة الأضعف و الحديقة الخلفية لكل الأجهزة المخابراتية تتنافس فيه و تعبث في أمنه و موارده و حدوده الجغرافية كيفما تشاء ووقتهما تشاء ، تصنع فيه الأزمات و تديرها اجهزة مخابرات اجنبية عبر مراكز دراسات و بحوث حديثة مُهتمة بصناعة الأزمات الدولية و سرقة موارد الشعوب و تغتال اقتصاديات البلاد .
الوهم بعينه ان يعتقد جُهلاء تحالف صناع القرار في بلادنا انهم في مآمن و يجيدون الرقص في حقل الألغام علي جثة الوطن و برك الدماء الآسنة ، عليهم ان يذاكرو عن لعبة الامم و القرصنة الاقتصادية ، راجعوا قصة بنما و حرب العراق و وهم الثورة في ليبيا ، ادرسوا ان من الذي اغتيال دكتور جون قرنق و دكتور خليل ابراهيم ولماذا ؟ و التوقيت ، و من الذي اغتال شُكري بلعيد في تونس و تسميم ياسر عرفات و اغتيال جمال خاشوخجي ، العالم اليوم ليس بهذا السذاجة يا هؤلاء ،فبالتالي المعركة اكبر من سوق الملجة السياسية في سوداننا اليوم.
#galal_2020
ليست هناك تعليقات